قد لا يتخيل الكثيرون ان المظاهرات كانت سببا في شفاء فتاة لم تتجاوز السادسة عشر من العزلة والانطواء وحولتها الى ثائرة تتصدر المسيرات التي تقوم بها المدرسة دعما للمحتجين بل وتجمع التبرعات لهم، لكن هذا ما حصل بالفعل.
مئآت الفتيات العراقيات اللواتي ارتدين الحجاب في السنوات الماضية لأسباب امنية بدأن يخلعنه اليوم بعدما اعتبرن ان الظروف التي أدت الى استخدام الحجاب ومنها الوضع الأمني السيئ ووجود تيارات دينية متشددة قد زالت اليوم،
عشرات الفتيات في ساحة التحرير وسط بغداد يعملن كمسعفات للجرحى اثناء تعرض المتظاهرين لهجوم بالرصاص الحي او القنابل المسيلة للدموع، دون ان يدرسن الطب، اما الخبرة فاكتسبنها من علاج الجرحى.
حينما تخرجت ضحى مصطفى فاضل من قسم إدارة الجودة الشاملة في الكلية التقنية الإدارية لم تجلس في المنزل بانتظار التوظيف الحكومي مثلما يفعل اقرانها بل عملت في شركة خاصة وجمعت مبلغا قررت ان تفتح به مشروعها الخاص.
"كانت أصعب لحظة في حياتي حينما اكتشفت إن مريم التي لم تتعدَّ الثالثة من عمرها ليست ابنتي الحقيقية بل تم استبدالها داخل مستشفى الولادة ومنحوا ابنتي لعائلة أخرى" هكذا يروي أحمد وحيد قصته.